🧩 ركن التجمع وملصقاته في فضاء التعليم الأولي

🔹 ما هو ركن التجمع؟

ركن التجمع (أو “اللقاء الصباحي”) هو فضاء تربوي داخل القسم يُخصَّص في بداية اليوم لاستقبال الأطفال وتنشيطهم، وتهيئهم للأنشطة اللاحقة.
يُعتبر هذا الركن بمثابة المحطة الأولى للتفاعل الجماعي، حيث يجتمع الأطفال في دائرة مع المربية، لتبادل التحية، وترديد الأناشيد، والتحدث عن موضوع اليوم أو أنشطة الأسبوع.

🔹 أهمية ركن التجمع

يُسهم ركن التجمع في تحقيق مجموعة من الأهداف التربوية والنفسية، منها:

1. تهيئة الأطفال نفسياً للانخراط في التعلم.
2. تنمية روح الجماعة والانتماء للقسم.
3. تعزيز مهارات التواصل الشفوي والاستماع والمشاركة.
4. تثبيت النظام والروتين اليومي بطريقة مرنة ومحفزة.
5. مواكبة الحالات الانفعالية للأطفال وملاحظة حالتهم النفسية في بداية اليوم.

إنه لحظة دافئة تربط المربية بأطفالها وتساعدها على قراءة مزاج المجموعة وتكييف الأنشطة تبعاً لذلك.

---

🔹 مكونات ركن التجمع

يُهيَّأ هذا الركن في مكان مميز من القسم، مفروش بسجاد دائري أو حصيرة مريحة، ويُزين بوسائل وملصقات بيداغوجية محفزة، من بينها:

1. ملصق الحروف
2. ملصق الأرقام والأعداد
3. ملصق الألوان
4. ملصق قواعد العيش المشترك وهي لوحة لتحسين السلوك وتشجيع القيم الإيجابية.
5. ملصق مسؤوليات القسم لتشجيع المشاركة والتدرب على المسؤوليات
6. ملصق الأشكال الهندسية
7. ملصق فصول السنة وهي عبارة عن صور تعبيرية لفصول السنة وبعض مظاهرها
8. ملصق اليومية (ملصق يضم كل من اليوم/التاريخ/الشهر)
9. .ملصق حالة الطقس (مشمس، غائم، ممطر، بارد…)
10. ملصق الحضور والغياب (صور أو بطاقات بأسماء الأطفال).

---

🔹 الأنشطة التي تُمارس داخل ركن التجمع

• التحية والأناشيد الافتتاحية.
• تحديد اليوم والتاريخ والطقس.
• تبادل الحديث حول موضوع اليوم أو حدث معين.
• عرض القيم السلوكية الإيجابية (الاحترام، التعاون…).
• تنشيط بسيط (حركة/لعبة لغوية/حوار قصير).

---

🔹 الأثر التربوي

يساهم ركن التجمع في تنمية مجموعة من الكفايات الأساس لدى الطفل:

• الكفايات التواصلية واللغوية.
• الكفايات الاجتماعية والوجدانية.
• الكفايات الحركية الدقيقة (من خلال الأغاني والحركات).
• الكفايات التنظيمية المرتبطة بالزمن والروتين.

---

🔹 خاتمة

ركن التجمع ليس مجرد لحظة صباحية، بل مفتاح دينامية اليوم الدراسي.
من خلاله يتعلم الطفل النظام، والإنصات، واحترام الدور، والتعبير عن الذات.
أما المربية، فبفضل هذا الركن، تكتسب نظرة شمولية عن استعداد الأطفال، وتُكيف أنشطتها اليومية على ضوء ملاحظاتها الدقيقة.